أرشيف المدونة

البيجامة: ما هو ضد طبيعة النفس

Photo: ‎ما هو ضد طبيعة النفس .. رسالة إلى #مرسي و #الاخوان<br /><br />
================================<br /><br />
يأتي القرآن ليأمر وينهى بما يتنافى مع الطبيعة البشرية ..<br /><br />
فلم يذكر القرآن للأم أن تكون أما صالحة لأبنائها .. ولكن جاء ليقول للأبناء أن يبروا آبائهم ..<br /><br />
ولم يذكر القرآن جمال العلاقة الحميمية في الزواج ويحض الرجال عليها .. ولكنه تكلم عن العفة وحفظ الفرج في الدنيا ..<br /><br />
ولم يذكر القرآن أهمية الراحة .. ولكنه حض على العمل وموافاة مواقيت العبادات .. </p><br />
<p>المهم لماذا أذكر ذلك .. ؟؟</p><br />
<p>لأن طبيعة الايمان الحقيقي الذي يحب الانسانية جميعها، ويقف مع الضعف الانساني في صوره وينحاز له إلى نهاية الأمر، الحقيقة أن منهج القوة والغلظة بتنافى مع طبيعة المؤمن .. وفي لوم القرآن لهذه الطبيعة التي يعلمها الله .<br /><br />
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ</p><br />
<p>يعني الأصل الذي يعلمه الله للنفس المؤمنة هو الحب لغيرها .. </p><br />
<p>وما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عفو عن أسرى بدر في مقايل محوهم لأمية المسلمين لام الله عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وقد انحاز لهذا الرأي رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه، وخالفهم فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لينزل القرآن ليؤيد قول عمر ويلوم النبي صلى الله عليه وسلم .. </p><br />
<p>مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ</p><br />
<p>وكان ذلك سببا من أسباب هزيمة أحد حيث عاد من فك رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرهم لقتاله من جديد .. وكانوا عددا في جيش الكفر بعد أن نقلوا معلومات عن مجتمع المدينة قد تكون قد أفادت في ادارة استراتيجية المعركة .. </p><br />
<p>فكانت تربية للمسلمين أن الشدة مطلوبة ..<br /><br />
ونزلت آيات الجهاد .. ونزلت آيات في الشدة والغلظة على الكافرين والمنافقين .. بالأمر .. وليس هناك مجال للنقاش في ذلك .. </p><br />
<p>نعم هذه ضد طبيعة المؤمن ولكنها واجبة حتى لا ينتشر الخبث ويستشري ..</p><br />
<p>وقد تصدى أبو بكر "الأسيف" لحروب الردة بقرار لا نقاش فيه .. ووقف بعد أن وعى خطورة الردة المجتمعية والعودة إلى الخلف على كمال الدين ليقول "لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه"</p><br />
<p>لماذا أقول ذلك الآن ؟</p><br />
<p>منهج الاخوان السلمي، والمنهجية القيادية لمحمد مرسي المتسامحة التي تدعو للحب وللحوار والاحتواء والتي هي نابعة من ايمان (نحسبه كذلك) ورحمة بالمجتمع قد صار نقمة بعد أن كان نعمة ..<br /><br />
الرحمة الآن بالمجتمع هي التي تتنافى مع طبيعتكم . الرحمة الآن هي "الغلظة" في مواجهة منابع الردة عن مسار الثورة والنفاق الاعلامي ..<br /><br />
الطيبة لا مكان لها أكثر من ذلك .. وهي تواطؤ وغباء سياسي ومخالفة لمنهج القرآن وسوء تقدير للوقت وضروراته وللشئون السياسية .. كفاية "حب ورحمة" لغاية كده .. لأنها قلبت غم وموجات من الالحاد واحباط .. وجاءت على حساب اقامة الشريعة ..</p><br />
<p>يا محمد مرسي ويا اخوان يا مسلمين .. المعركة للانتصار للمبادئ قائمة بالفعل .. اركنوا إلى الله تجدوا النصرة معكم .. فستجدوا انفسكم تأوون بالفعل إلى ركن شديد إذا صحت نواياكم .. </p><br />
<p>والله من وراء القصد‎

رسالة إلى مرسي والاخوان

==============

يأتي القرآن ليأمر وينهى بما يتنافى مع الطبيعة البشرية ..
فلم يذكر القرآن للأم أن تكون أما صالحة لأبنائها .. ولكن جاء ليقول للأبناء أن يبروا آبائهم ..
ولم ي

ذكر القرآن جمال العلاقة الحميمية في الزواج ويحض الرجال عليها .. ولكنه تكلم عن العفة وحفظ الفرج في الدنيا ..
ولم يذكر القرآن أهمية الراحة .. ولكنه حض على العمل وموافاة مواقيت العبادات ..المهم لماذا أذكر ذلك .. ؟؟لأن طبيعة الايمان الحقيقي الذي يحب الانسانية جميعها، ويقف مع الضعف الانساني في صوره وينحاز له إلى نهاية الأمر، الحقيقة أن منهج القوة والغلظة بتنافى مع طبيعة المؤمن .. وفي لوم القرآن لهذه الطبيعة التي يعلمها الله .
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ

يعني الأصل الذي يعلمه الله للنفس المؤمنة هو الحب لغيرها ..

وما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عفو عن أسرى بدر في مقايل محوهم لأمية المسلمين لام الله عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وقد انحاز لهذا الرأي رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه، وخالفهم فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لينزل القرآن ليؤيد قول عمر ويلوم النبي صلى الله عليه وسلم ..

مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ

وكان ذلك سببا من أسباب هزيمة أحد حيث عاد من فك رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرهم لقتاله من جديد .. وكانوا عددا في جيش الكفر بعد أن نقلوا معلومات عن مجتمع المدينة قد تكون قد أفادت في ادارة استراتيجية المعركة ..

فكانت تربية للمسلمين أن الشدة مطلوبة ..
ونزلت آيات الجهاد .. ونزلت آيات في الشدة والغلظة على الكافرين والمنافقين .. بالأمر .. وليس هناك مجال للنقاش في ذلك ..

نعم هذه ضد طبيعة المؤمن ولكنها واجبة حتى لا ينتشر الخبث ويستشري ..

وقد تصدى أبو بكر “الأسيف” لحروب الردة بقرار لا نقاش فيه .. ووقف بعد أن وعى خطورة الردة المجتمعية والعودة إلى الخلف على كمال الدين ليقول “لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه”

لماذا أقول ذلك الآن ؟

منهج الاخوان السلمي، والمنهجية القيادية لمحمد مرسي المتسامحة التي تدعو للحب وللحوار والاحتواء والتي هي نابعة من ايمان (نحسبه كذلك) ورحمة بالمجتمع قد صار نقمة بعد أن كان نعمة ..
الرحمة الآن بالمجتمع هي التي تتنافى مع طبيعتكم . الرحمة الآن هي “الغلظة” في مواجهة منابع الردة عن مسار الثورة والنفاق الاعلامي ..
الطيبة لا مكان لها أكثر من ذلك .. وهي تواطؤ وغباء سياسي ومخالفة لمنهج القرآن وسوء تقدير للوقت وضروراته وللشئون السياسية .. كفاية “حب ورحمة” لغاية كده .. لأنها قلبت غم وموجات من الالحاد واحباط .. وجاءت على حساب اقامة الشريعة ..

يا محمد مرسي ويا اخوان يا مسلمين .. المعركة للانتصار للمبادئ قائمة بالفعل .. اركنوا إلى الله تجدوا النصرة معكم .. فستجدوا انفسكم تأوون بالفعل إلى ركن شديد إذا صحت نواياكم ..

والله من وراء القصد