Daily Archives: 11 جويلية 2012

البيجامة: كلمة وطن

الفيلم التسجيلي الذي يروج له الآن من المخابرات هو لأنهم آخر معاقل الثورة المضادة، ويعلمون جيدا أن دورهم آت لا محالة، فبدأوا يتمترسون بتشكيل وعي جماهيري متعاطف معهم، معنى خروجه في هذا التوقيت تحديدا هو أنهم آمنوا بسقوط قريب للاعلام، والمجلس العسكري، والقضاء .. سقوط ناعم بالانسياق للارادة الشعبية والتبعية للسلطات المنتخبة .. وهذا سيحدث قريبا إن شاء الله .. وبدأت أماراته .. وبذلك فإن المؤسسة الأمنية الحاكمة والقابضة على الدولة العميقة ستتمحور في ذاتها، وتتعرى للمواجهة المباشرة مع الثورة، والآن هي تتمترس في فعل دفاعي حتى لا تخترقها الثورة، وتظل على أساليبها وتبعيتها الصريحة للنظام العالمي، وانحيازها الواضح لمصالح الصهيونية، وتسترها على الفاسدين، وممارستها التي أدت لتجريف المجتمع وطرد كفائاته، واعتقال وملاحقة الأبرياء لأنهم معارضون وأصحاب فكر مختلف…

علامات على طريق النصر .. سيهزم الجمع ويولون الدبر .. وليس معنى ذلك أنه لن تكون هناك منظومة أمنية أو سيتم هدم جهاز المخابرات، ولكن التأكد من صراحة انحيازه لصالح الشعب، وارادته، وحيادته في رصد المعلومات، وعدم تدخله في شئون السياسة، وفي قرارات البلاد المصيرية… إلا بما يخص المعلن عنه من تخصصهم ..

البيجامة: منطلقات مرحلية هامة

بعض المنطلقات التي قد تتلبس على البعض بفهم خاطئ:
1- قبل تطبيق الشريعة ومناقشة مرجعية الأحكام “وهي خطوة ثانية وليست أولى”.. يجب مراجعة شكل مؤسسات الدولة، ومرجعياتها، وطرق محاسبتها، بحيث لا يكون أحدا فوق القانون أو المحاسبة، وأن يكون الآداء يحقق العدالة على الكل .. وبهذا يسبق النفي “لا إله” الاثبات “إلا الله” فاثبات التوحيد يأتي لاحقا بإقرار المرجعية للقوانين بعد هدم الفراعين ووضع الكل تحت طائلة المحاسبة
2- استراتيجية الإخوان من أول الأمر كانت التمكين أولا لعدم جدوى تطهير الدولة مؤسساتها من الداخل، وتقاطعت هذه الاستراتيجية مع بعض التيارات الثورية الأخرى التي فضلت الصدام وهدم النظام بالكامل .. وكان الهدم في نظر الاخوان بدون قيادة واضحة وشرعية للثورة لن يأتي بخير ويؤدي للفوضى .. وهنا تعارضت المواقف فيما سبق مع هذه التيارات… وقد تأكذ صحة موقفهم فيما حدث في محاكمة مبارك .. وغيرها من محاكمات قتلة الثوار … مع التأكيد أن استمرار المد الثوري هو ما ساعد على تحقيق انتخابات الرئاسة ..
3- أخطأ الإخوان كما أخطأت كل الفصائل الثورية .. الآن نحتاج إلى تصالح حقيقي حتى نكمل الثورة بنجاح .. الثورة لن تكتمل ورؤوس الباطل تخرج علينا في كل يوم تهذي وتكذب وتغيب الشعب، وتعرقل مسيرة الانجاز والعمل
4- الرئيس المنتخب مدني، يسحب السلطة من تحت حكم عسكري استمر صراحة 60 عاما، وبدأ في نشأته وتطوره من 200 سنة، وأول رئيس منتخب مدني في تاريخ مصر .. ولا يوجد تشابه بين تجربته وتجربة محمد أنور السادات في التطهير .. فالسادات كان من المؤسسة العسكرية، ولم يخرج الحكم منها، وكانت له علاقات مع المؤسسة وداخلها قوت من قدرته على المواجهة والتطهير .. أما محمد مرسي، فقوته أصلها مدني .. أي أنا وأنت .. في حالة تنازلنا عن دعمه خسر المواجهة ..
5- الصراع الآن بين الكيانات الشرعية المنتخبة .. والكيانات المعينة من مبارك … أي تفسير آخر خارج هذا الاطار .. تأطير خاطئ للواقع … اختر معسكرك ..
6- بعد التمكين يمكن المواجهة، وذلك لأن الدفاع عن الشرعية واستطاعة الفعل وممارسة الدور المطلوب للنهوض بمصالح العباد، يحتاج لشوكة لحماية مسيرة العمل من معطليه … ولذلك استخدام القوة مطلوب في حالة تجاوز القانون لتعطيل السلطة المنتخبة الشعبية المدنية من آداء مهامها لتحقيق مصالح العباد …
7- يجب أن ينتهي الصراع المجتمعي الآن، لسنا في انتخابات أو في جو يحتاج إلى استقطاب من الأساس، وأن نصطف خلف الرئيس والجهات المنتخبة لتحقيق مصالح الناس …
8- لو أخطأ الإخوان سيحاسبوا، لن يستطيع أحد أن يستبد بالشعب ثانية، ولكن نقطة نظام .. لنجرب آدائهم أولا في العمل والفعل .. ووجود شعب يقظ واعي هو الأساس
9- نحن نؤيد الرئيس المنتخب لأنه يمثل الشعب، وليس لأنه إخوان …
10- موضوع ملف المعتقلين والمحاكمين عسكريا شائك لأنه بالفعل الأكثرية منهم كانوا بلطجية ومتعدين تم القبض عليهم في حملات الجيش الأمنية لتعديات الأراضي ووضع اليد على العقارات وغيرها من أحداث البلطجة خارج ميادين الثورة، والمعتقلين السياسيين على أحداث الثورة الآن يتم غربلتهم واخراجهم من اجمالي عدد 12 ألف معتقل ومحاكم عسكريا .. واللجنة المشكلة تقوم بعملها ومعها أجهزة الدولة .. ومنها قامات مثل أحمد سيف عبدالفتاح وإسلام لطفي .. الآن هم يقومون بعملهم في الفرز والتمحيص لاخراج قرار عادل بالعفو عن السياسيين، وسيتم اعادة محاكمة المجرمين والبلطجية امام قاضيهم الطبيعي بعد فرزهم وهي عملية تأخذ وقت، ولا يصح أن نطالب الرئيس باخراج قرار عام بالعفو الشامل بدون تبين للخبيث من الطيب فالمزايدة هنا ليست في محلها ..
11- في أوروبا والدول المتقدمة .. ما شفناش زي اللي بيحصل في مصر ..

سننتصر إن شاء الله .. الله غالب .. أنا متفائل ..

البيجامة: قداسة النص وقداسة الأشخاص

الذي يريد فهم قداسة النص وليس الأشخاص .. التي تعبر عن الدولة الإسلامية .. وأنها دولة مدنية بامتياز وليس فيها تقديس لأشخاص ولا كيانات بذاتها .. يراقب الصراع الدائر حاليا مع القضاء والأزهر .. وتثوير الشعب على هذه المؤسسات عندما تجاوز تخصصاتها المنصوص عليها والمتفق عليها .. وتشكيل الرأي العام الذي يتم بالحوار المجتمعي الذي يتصدره ذوو الأهلية وأرباب التخصص .. وتحري سير الرجال والجرح والتعديل عليهم ورد أحكامهم وشهادتهم …
بل ويطال ذلك الرئيس نفسه وقراراته من مخالفيه ..
وذلك في ظل رئيس منتخب ذي خلفية إسلامية ..
هذه يا سادة إرهاصات الحرية والمبادئ الأساسية للحكم الإسلامي المدني بامتياز … والقداسة فيه وترجيح الحق من الباطل يرجع للقانون المتوافق عليه من الأمة التي هي مصدر السلطات .. بما لا يخالف ما أنزل الله ..
أين ذلك من الدولة الثيوقراطية ؟
أبشروا … نحن على جادة الطريق الصجيح ..