البيجامة: زيارة المملكة أين الأولويات؟

زيارة الرئيس #مرسي للمملكة العربية في هذا التوقيت أنا أراها موفقة وانحياز شعبي وإقليمي ممتاز .. فالانحياز الشعبي هو بعدد الجالية المصرية في المملكة .. الذي هو أكبر جالية لمصريين خارج مصر … والدليل الوقت الذي قضاه مع المصريين في أول لقاء لمسئول مصري رفيع المستوى “رئبس الجمهورية” مع أبناء الجالية المصرية خارج مصر والذي كان أطول من الوقت الذي قضاه في العمرة … وتم مناقشة ملفات مصرية هامة كملف المسجونين المصريين، وغيرها من الملفات التي تمس شأن المصريين بالمملكة ..
والحماية التي كانت حوله في العمرة في وسط كل الشعوب المسلمة بالمقارنة بالأمراء والرؤساء الآخرين أرسل رسالة هامة ملهمة لكل الشعوب العالمية الأخري والرؤوس
من ناحية الانجياز الاقليمي الذي أصله هو الامتداد الطبيعي العربي لنا الذي يتبعه زيارة لأديس أبابا تمثل الانحياز الافريقي … كخط ثاني للامتداد الاقليمي المصري في أفريقيا بعد الامتداد العربي، وأعتقد أن الثالثة ستكون لدولة اسلامية خارج الدول العربية والافريقية (تركيا – باكستان – ماليزيا) للاستدلال على الامتداد الاسلامي .. ثم الدولي بعد ذلك …
وكذلك أرى أن ذهابه في هذا التوقيت لطمأنة زعيمة الممالك العرب على عدم الانحياز للشيعة “الروافض” كما يسمونهم للشكوك والتوجسات التي تمتلئ عندهم من الانحياز الاخواني لايران وحزب الله “راجع تصريحات المرشد وقت الثورة الايرانية، وتحالف حماس – حزب الله حتى الثورة السورية، ودعم الاخوان مبدئيا للثورة البحرينية، ويقاء خالد مشعل في سوريا حتى وقت قريب قبل الانتقال لقطر قبيل الثورة السورية التي فضحت الدور الشيعي في المنطقة المعتمد على الاستقطاب وتفريق الشعوب وحماية الأنظمة التي تبطن الموالاة للصهيونية ..
كل هذه الأساطير المركبة تحلها هذه الزيارة، مع الانحياز السني واعلان الانحياز لأمن الخليج، والذي يعتبر رسائل مطمئنة للأنظمة الحاكمة
أما البعد الاقتصادي فهو برجع لتشجيع الاستثمار الشعبي من أكبر جالية مصرية خارج مصر ..
ووجود رئيس المخابرات “موافي” مع الرئيس أرى أن دلالته رصد فعل الحماعات الاسلامية والحراك الاجتماعي والسياسي في مصر في جو الحرية الذي عاشته مصر ، وطمأنة المملكة من عواقب الحرية .. فالتعاون الأمني والتنسيق المخابراتي بين مصر والسعودية معلوم وجزء كبير منه كان لمحاربة الجماعات الاسلامية والحريات عامة .. وأعتقد أنه بداية لعهد جديد للتنسيق الأمني بروج جديدة بعد وفاة الأمير نايف .. وخاصة ان الزيارة الأخيرة كانت لعمر سليمان..
قد يشوب الزيارة بعض السلبيات الموروثة من البروتوكولات السياسية المعاصرة .. ولكن تظل في مجملها موفقة ..

اللهم وفق قائدنا لتحقيق مصالح العباد وألهمه الصواب وبطانة الخير…

About مشمش

Change is a life essential, if you do not master making it.. you will be affected by it.. In other words.. Lead, follow.. or get out of my way.. التغيير في الحياة شئ أساسي، اذا لم تتقنه، فرض عليك اما أن تقود، واما أن تقاد، واما أن تذهب بعيدا عن طريقي

Posted on 13 جويلية 2012, in مصر, المجتمع, المغتربين, الحكومة, الرئاسة, سياسة and tagged , , , , , , , , , . Bookmark the permalink. أضف تعليق.

أضف تعليق