Daily Archives: 3 نوفمبر 2012

البيجامة: الطبيعة المصرية ومشهد الصراع

عارفين أهل الريف المصري، وخاصة وجه بحري، لما يكون فيه نزاع بينهم على حتة أرض أو على فلوس أو فيه مشكلة بين عائلتين كبار بيعملوا ايه؟؟

الواضح أن الشخصية المصرية الريفية “فلاحين وجه بحري وليست الصعيدية من وجه قبلي” هي المسيطرة على المشهد السياسي الآن ..

شغل التدكين .. والشيل في النفس .. والصبر حتى وقوع الخصم، والتدبير بالليل والنهار، والكيد والتربيطات العشائرية في صمت، وشراء الذمم، واسكات المحايدين أو استقطابهم، والنخورة في عورات الخصم لفضحه وتجريسه عندما يحين الوقت .. وطولة البال … كلها من سمات معركة اليوم بين أكبر كيانين متصارعين على التمكين في حكم البلاد “الاخوان” في جانب السلطة الجديدة الناشئة التي تريد أن تسيطر على مفاصل البلد .. و”الفلول وبواقي النخب العلمانية والمؤسسة المخابراتية والقضاء” في ناحية أخرى في ماضي وحاضر السلطة والذين يريدون التشبث أطول وقت ممكن بالسلطة وشئون الحكم وعدم اكساب الاخوان مساحات جديدة ..ولكن الاشكالية هي .. أن مجال الصراع هو “مصر”

وأن ما يجري من صراعات في العلن لا يمثل حقيقة الصراع على الأرض .. فالمعلن أقل بكثير من حقيقة ما يجري تحت الرماد .. وليس الصراع في طبيعته “إسلامي – علماني” بحت، بل هو صراع سلطة يزيد في طرف منهم “الجديد” الخير والأمل في تحقيق أهداف الثورة على الطرف الآخر “القديم” الذي بلى ويجب الاطاحة الشاملة له لأنه جبل على الفساد ..وقد يكونا أهملا أن هناك طرف في الصراع صابر على الاثنين “لفترة ما” وصبره شارف على النفاذ، وهو من كان سببا في مغالبة اسقاط الثاني واتيان الأول .. وهو طرف لم يلجأ لأسلوب أهل الريف في مواجهة مشاكله … بل لأسلوب أهل الصعيد من مواجهة مباشرة وصراع مباشر .. وهذا الطرف هو “شباب الثورة” باسلامييهم وغيرهم .. مع اختلافاتهم فيما بينهم ولكنهم يفضلون أساليب المواجهة المفتوحة .. ولا أستبعد وفوع مواجهات جديدة مع طرفي الصراع .. ولكن أخشى التصعيد الذي لا تحمد عقباه هذه المرة ..

ولذلك .. يجب المصارحة الأكثر .. ومشاركة هؤلاء الثوار بما يناسب طبيعتهم، واشراكهم في الصراع للوصول لأهداف الثورة .. لأنهم لن يصبروا كثيرا في ظل التعتيم الرهيب على تفاصيل ما يحدث، لأنهم شركاء بدون منصب في البلاد، ولأنهم مستعدون للتضحية كما ضحوا من قبل لصالح الغالية مصر .. وليس لصالح كيان من الكيانين المتصارعين، ووضع البلاد الآن لا يحتمل المزيد من الصراعات الصامتة التي لا ندري ما يحدث من ورائها ولا متى ستكون المواجهة القادمة، وما هي أبعاد الصراع الحقيقية وتفاصيله على أرض الواقع ..

ولأن نجاح هذه الثورة من الله .. فلست قلقا عليها على العموم في ظل وجود المخلصين ..
لأنه ..
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

لست بات مان

لست باتمان

هو عيب ان يبقى عندى احساس؟ غلط انى أتألم لما حد يجرحنى؟

ليه لما أكون فى موقع عطاء بيبقى (أحلى حاجة فيكى يا منال مشاعرك) و لما أكون فى موقع احتياج بيبقى (مشكلتك يا منال انك بتحكمى مشاعرك و بتبقى ضعيفة)

أسئلة ما بتنيمنيش – بس ما اعرفش أبقى غير كدا – الالم دا تمن أنا هادفعه بمنتهى الرضى لعلاقاتى – ساعات العلاقات دى هتبقى مشبعة و ساعات جارحة – بس العائد يستاهل

مش عايزة أبقى بات مان (أو وومان) – عايش فى الضلمة عشان يحمى ذاته مع انه ممكن يحمى جوثام سيتى عادى بشخصيته – مش محتاجة أحبس نفسى فى جوثام سيتى لان مافيش خطر على ذاتى أصلا – ذاتى دى ماحدش ينفع يدمرها غير الله سبحانه و تعالى لما ييجى معاد موتى – الدليل على كدا انى يا ما اتعورت و اتشلفطت و اتبهدلت بس منال لسه موجودة

الخطر الحقيقى انى أضحك على نفسى و أقول مش هاتعور أو انى أكتم الالم – فافضل أعانى – لا باخف و لا باموت

ألمى و ضعفى دا هو قوتى – لانى باحس بالناس و باعرف أتواصل معاهم – و لانى كدا هابقى واقعية – و هابقى معترفة بان لا ملجأ و لا منجا الا الى الله كما قال (يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الانسان ضعيفا) – لو قلت مافيش ألم و لا حزن و لا ضعف يبقى فين الاحتياج لله سبحانه و تعالى؟

لست باتمان – أنا باتعور و باتجرح و باعيط و بافرح و باحب و ياساعد و باحتاج – أنا كدا و مش عايزة أتغير

منال علام