Daily Archives: 19 نوفمبر 2012

رأيت نور الله (1 من 2)

رأيت نور الله (1 من 2)

اقتربت من انهاء دبلوم سيكولوجية تطور الانسان و سيكولوجية التعلم. درسنا أشياء كثيرة – التطور الحركى و الفكرى و الاجتماعى و معوقات أو صعوبات التعلم

صعوبة التعلم لا تعنى اعاقة و لكنها تعنى اضطراب واحدة أو أكثر من العمليات النفسية المتعلقة باللغة أو القراءة أو الحساب

تنقسم صعوبات التعلم الى:

1. منها ما يتعلق بالانتباه و الادراك و الذاكرة و فهم اللغة و القدرة على التخيل أو استيعاب المفاهيم

2. و منها ما يخص القدرات الاكاديمية مثل عسر القراءة أو الهجاء أو اجراء العمليات الحسابية

فى أحيان كثيرة تكون هذه المشاكل لا علاج جذرى لها – و هذه ليست نهاية العالم لان كون القدرات المتأثرة بهذا المشاكل ضعيفة لا يمنع وجود قدرات أخرى قوية – يتم تدريس الطفل بطريقة مختلفة عن أقرانه بحيث يستخدم امكانياته القوية فى تدعيم النقص فى القدرات الضعيفة

فمثلا: مشكلة الانتباه تجعل الطفل ممتلئا بكمية كبيرة من الطاقة و يصبح عاجزا عن قراءة المواضيع الطويلة أو حل المسائل المعقدة – و بالتالى يتم تدريسه بطرق تعتمد على استهلاك هذه الطاقة بأن يتعلم الحساب عن طريق لعبة فيها حركة أو أن يتعلم تقسيم المواضيع المركبة الى أجزاء صغيرة

مشكلة تخطيط الحركة تجعل الطفل غير قادر على تقييم السرعة و القوة اللازمتين للقيام بحركة معينة – فمثلا يجرى بسرعة ليصل الى الدولاب الذى يبعد مترا عنه و كأن الدولاب بعيد جدا – أو أن يأخذ الاشياء التى يناولها له الاخرين بعنف و كأنها ستسقط على الارض – يتم تأهيل الطفل نفسيا على التعايش مع هذه المشكلة و تدريبه أن يتفادى المواقف المحرجة على قدر المستطاع – و يتم أيضا ادراجه فى الانشطة الرياضية التى لا تحتاج دقة فى تخطيط الحركة مثل السباحة بدلا من التنس

بعض الاطفال لديهم مشكلة فى رؤية الحروف – بعد عدة دقائق من القراءة تبدأ الحروف فى التراقص أمام الطفل ثم التبعثر فى أنحاء الصفحة – على الرغم من فداحة عواقب المشكلة لان الطفل لن يستطيع أبدا التحصيل الاكاديمى بدون القراءة – الا أن الحل فى منتهى السهولة – و هو أن يتدرب الطفل على اراحة عينيه من ان لاخر بحيث أنه عندما يعاود القراءة يجد الحروف مستقرة فى مكانها

تعلم الحساب موضوع كبير جدا – لان المشكلة قد تكون مركبة – فمثلا لا يستطيع حل المسائل الكلامية بسبب وجود مشكلة فى فهم اللغة فيجب العمل على حل مشكلة اللغة أولا – أو قد تكون فى تخيل المفاهيم كالعلاقة بين خانة الاحاد و العشرات و المئات أو مفهوم التوازن بين طرفى المعادلة – فى هذه الحالة لا بد من استخدام وسائل بصرية لتقريب المفاهيم (عمود من 100 بلوك يساوى 10 أعمدة من 10 بلوكات)

الاطفال ذوى الخطوط غير الواضحة غالبا يكونوا لم يمروا على مرحلة الحبو – الحبو و محاولة الوقوف و المشى مرحلة مهمة جدا للتفعيل الكامل لاعصاب الكف و الرسغ و الذراع و الكتف – فيجب اعطاؤهم تمرينات لتقوية المناطق الضعيفة

الاطفال الموهوبون أيضا تواجههم صعوبات لانهم يملوا سريعا من كل ما يقدم لهم فيتم التعامل معهم على أنهم لديهم مشاكل سلوكية او صعوبات تعلم أخرى – و فى هذه الحالة يجب رفع مستوى المادة المقدمة لهم

 

و قد يكون الاداء الضعيف فى المدرسة سببه نفسى و لا علاقة له بالصعوبات – قد يكون الطفل قد تعرض لصدمة أو وفاة شخص مقرب – لأو قد تكون بيئة المنزل غير مساعدة – أو قد يكون لديه مشاكل سلوكية

 

التشخيص المبكر لصعوبات التعلم عند الاطفال يساهم بطريقة فعالة فى التعامل مع المشكلة – و فى تفادى ظهور مشاكل نفسية و سلوكية كلانطواء أو العنف بسبب رفض الاصدقاء و المحيط لكل ما هو مختلف – و أيضا يساعد فى اكتشاف المواهب و القدرات المتفوقة – فمثلا دافنشى ووالت ديزنى و توم كروز مصابون بالديسلكسيا (بعض الحروف تختلط بالاخر و أحيانا تكون مقلوبة أو الكلام كله يكون مقلوبا)

لقد رأيت نور الله

عند هذه المرحلة لم أملك نفسى من أن أعترف أنه من هذه اللحظة لن يحدث أبدا أبدا أن يخالجنى فى حياتى أى شك فى وجود الله – معظمنا مر بمرحلة ضعف فى الايمان و تساءل عن وجود الله (سبحانه و تعالى) – و أحيانا ننساه فى خضم أحداث الحياة و نستصعب عبادته لاننا لا نراه

لقد رأيت نور الله – لا يمكن أن يكون مخ الانسان قد خلق ليقوم بهذه العمليات الدقيقة المعقدة المركبة المترابطة بدون خالق – بعد كل التطور و البحث العلمى لا زلنا لا نعرف كيف نصلح نقطة ميكروسكوبية فى مخ الانسان – و كل ما نستطيعه هو تدريبه على التعايش – ما زال الانسان ضعيفا – قد تفسد حياته و يتغير شكل مستقبله بسبب هذه النقطة الميكروسكوبية – و ليس هذا فقط – بل كل انسان حالة فريدة من نوعها و لا يمكن أن يتطابق تركيب مخ شخصان أبدا و بالتالى علاج الانسان يكون أيضا فريدا معتمدا على شخصه

صدقت يا ربى فى قولك الحق (و قد خلقكم أطوارا)

  و أيضا (لَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ۖ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ – ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ – ثمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ۖ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)

لا يا ربى – أمنت و شكرت

منال علام

البيجامة: ابدأ .. اتحرك

ابدأ… اتحرك .. يمكن تكون آخر أنفاسك دلوقتي .. سيب حاجة تفيد الناس من حولك ..

المشكلة الكبيرة هي أن كل واحد بعتبر نفسه “انتقالي” و”مؤقت” ويقول “اللي بعدي يبقى يعمل” ويحافظ على الوضع اللي هو عليه وكانه بيسلم أمانة مالهوش يد في تغيير حاجة فيها .. مع أن كلنا “انتقاليين ومؤقتين” بتعريف معنى الحياة الدنيا والموت الحق ..

في 6 سنين بس اهتز عرش الرحمن لموت شاب فهم هذا المعنى “سعد بن معاذ” رضي الله عنه ومات وهو 36 عام

يعني لو كان عمل “عصام شرف” و”كمال الجنزوري” ومن بعدهم “هشام قنديل” كأنها آخر لحظات حياتهم ما اعتقدش كان ده يبقى آدائهم .. وكذلك كل مسئول في مكانه أو من يخدم في منصب عام للجماهير ..

هدي نبينا ووصيته “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها” فلنبدأ .. فلنتحرك .. فلنعمل ..